شرح ادب المدرسه الواقعيه للاسطوره محمد السخاوي ثانويه عامه 2017

شرح أدب مدرسة الواقعية منهج جديد 2017 الأستاذ محمد السخاوى (الأسطورة)








س1 : ما أسباب نشأة المدرسة الواقعية في العالم العربي ؟

جـ : أسباب نشأتها في العالم العربي : 
ظلت الرومانتيكية مسيطرة على الشعر العربي حتى نهاية الحرب العالمية الثانية سنة 1945 م ، حتى جدّت (ظهرت) على حياتنا العربية عوامل سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية ، خففت من اتجاه الشعراء إلى الرومانتيكية ووجهتهم وجهة واقعية بنسب متفاوتة فيما بينهم ، وتعبيراً عن فكرهم المنطلق بدءوا في تحرير الشعر من وحدة البحر ووحدة القافية في القصيدة ، ومن المساواة بين شطري البيت وألغوا نظام الشطرين وعدد التفعيلات في كل بيت.

س2 : ما خصائص (سمات) هذه المدرسة من حيث المضمون والموضوع ؟

جـ : خصائص (سمات) هذه المدرسة من حيث المضمون والموضوع :
1 -  الشعر تعبير عن حيرة إنسان القرن العشرين بين الرغبة في الكسب المادي الزائل والتمسك بالقيم الخالدة ، كقول محمد إبراهيم أبو سنة في قصيدة (أسئلة الأشجار) :
        سأَلَتْني في الليلِ الأشجارْ 
        أن نُلْقِيَ أنفُسَنا في التيَّارْ 
        سألَتْنِي أنْ أختارْ 
        قُلْتُ أحاورُ قلبي 
        ما معنَى الجنَّةِ يا قلبي ؟ 
        قال : تجَوَّلْ في نفْسِكَ حتى تصِلَ إلى الإنسان .

1 -  الشعر تعبير عن الواقع بوجوهه المختلفة من فرح وحزن وتقدم وتخلف وصراع ما بين العدل والظلم والحرية والعبودية ومتناقضات الحياة كقول صلاح عبد الصبور في قصيدته (فصول مُنتزَعة) : 
        جاءَ الزمنُ الوغد .
        صَدِئَ الغمد .
        وتشَقَّقَ جلدُ المقبضِ ثمَّ تخَدَّد (تمزق).
        آه يا وطني .

3 - يشيع في شعرهم الحديث عن النهاية والموت ، يقول الشاعر العراقي بدر شاكر السياب في قصيدته : (ليلة وداع - إلى زوجتي الوفية) : 
        أوصدي الباب فدنيا لست فيها
        ليس تستأهل من عيني نظرة
        سوف تمضين وأبقى أي حسرة ؟

4 -  التجربة الشعرية لم تقتصر علي العاطفة فقط بل جمعت إلي جانب ذلك مواقف الإنسان من الكون والتاريخ والرمز الهادف وقضايا الوطن وإحياء التراث ، يقول صلاح عبد الصبور : 
        قَدْ آنَ للشُّعَاعِ أَنْ يَغِيْبْ
        قَدْ آنَ للغَرِيْب أَنْ يَؤُوْب

مستوحياً قول الشاعر الجاهلي عَبيد بن الأبرَص :
          وَكُلُّ ذي غَيبَةٍ يَؤوبُ *** وَغائِبُ المَوتِ لا يَؤوبُ

س3 : ما خصائص هذه المدرسة من حيث التجديد في الشكل والبناء الشعري ؟
جـ : خصائص هذه المدرسة من حيث التجديد في الشكل والبناء الشعري : 
1 -  استخدام اللغة الحية القريبة من كلام الناس ، وترى ذلك في عناوين دواوينهم كديوان (الناس في بلادي) لصلاح عبد الصبور ، واستخدامه لكلمات مثل (وكان ياما كان - وأنام على حجر أمي) . 
2 -  الاهتمام بالصور الكلية الممتدة ، وعدم الاقتصار على الصور الجزئية من تشبيه واستعارة وكناية ، والإغراق في الرمز مما أدي شيء من الغموض في تجاربهم الشعرية .  
3 -  القصيدة وحدة موضوعية تتعاون فيها الأفكار والعواطف والصور والموسيقى في بناء هندسي متطور . 
4 -  التحرر من وحدة البحر ووحدة القافية ، والاكتفاء بوحدة التفعيلة دون ارتباط بعدد معين منها في كل سطر ، فقد يتكون السطر من تفعيلة واحدة أو أكثر دون شرط التساوي بين السطور ، ولهذا سمى "السطر الشعري" وليس "البيت الشعري" ؛ ليتفادوا الرتابة والملل في القصيدة التقليدية . 
5 -  الاعتماد على الموسيقى الداخلية المتمثلة في اختيار الألفاظ والصور الموحية والملائمة للموضوع وللجو النفسي . 
6 -  تقسيم القصيدة إلى مقاطع ، كل مقطع يمثل دفقة (دفعة) شعورية جديدة .

س4 : ماذا يقصد بشعر التفعيلة ؟ وما الفرق بينه وبين الشعر التقليدي من حيث القدرة على التعبير عن أحاسيس الشاعر وأفكاره ؟ 
جـ : شعر التفعيلة يعتمد على اتخاذ " التفعيلة " وحدة القصيدة بدون التزام عدد معين منها ، فقد يقوم السطر الشعري على تفعيلة واحدة أو اثنتين أو أكثر بدون قيود ، أما الشعر التقليدي فيكرر التفعيلة بعدد محدد متساو في كل شطر وفي كل بيت ، فيتكون من ذلك البحر.

س5 : أسرف بعض شعراء المدرسة الجديدة في استخدام اللغة العامية والكلمات الأجنبية . وضح ذلك مبيناً دوافعهم إلى هذا الإسراف ، ثم اذكر موقف النقاد من هذا الاتجاه .
جـ : أكثر بعضهم من استخدام لغة قريبة من لغة الحياة ؛ ليخففوا من سيطرة اللغة الكلاسيكية والمعجمية في الأسلوب ؛ لأن الأسلوب - في رأيهم - وسيلة لا غاية ، ومن أمثلة ذلك " كان ياما كان - إلي اللقاء - شربت شايًا في الطريق " ، ولكن النقاد عابوا ذلك لأنه مبتذل يهبط بمستوى الشعر الذي هو فن جميل .

س6: ما الذي حاول شعراء المدرسة الجديدة أن يبعدوا عنه في أسلوبهم الشعري ؟
جـ : حاولوا أن يبتعدوا عن المبالغة في العناية بالأسلوب والتقريرية والخطابية والتعبير المباشر ؛ لأن الأسلوب - في رأيهم - وسيلة لا غاية ، والأهمية كلها للمنطق والطريقة التي تسود الأحداث والتعبير عنها .




تعليقات